مجلة جمان من فضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة جمان من فضة

تصدر عن مؤسسة المستقبل الافضل بالقاهرة للتنمية والخدمات الاجتماعية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كتاب كشف القناع الجزء الثانى بقلم وجيه نبيل فرحان بجميع المكتبات المسيحية
الان مجلة جمان من فضة بجميع المكتبات المسيحية
للحصول على المجلة يمكنك ارسال اسمك وعنوانك الينا وسنقوم بارسال المجلة على البريد العادى
للحصول على المجلة يمكنك ارسال اسمك وعنوانك الينا وسنقوم بارسال المجلة على البريد العادى
حاليا بجميع المكتبات المسيحية كتاب الخادم المتالم للاستاذ / وجيه نبيل فرحان
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اللغوية المهارات رسائل للمعوقين عقليا نحميا مقياس المعاقين
المواضيع الأخيرة
» الدرس الأول: إلـه واحد
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:42 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس الثاني: آدم وحواء
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:31 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس الثالث: قاييـن وهابيــل
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:30 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس الرابع: نوح - الكارز بالدينونة العتيدة
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:29 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس الخامس: إبراهيم - خليل الله
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:29 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس السادس: موسى - كليم الله
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:28 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس السابع: داوُد - رجلٌ حسب قلب الله
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:27 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس الثامن: يسوع المسيح
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:26 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

» الدرس التاسع: النبوات عن المسيح وإتمامها
دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالجمعة يونيو 07, 2013 5:25 am من طرف الاستاذ وجيه نبيل

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 دراسة سفر ناحوم وحبقوق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ وجيه نبيل
Admin
الاستاذ وجيه نبيل


عدد المساهمات : 390
تاريخ التسجيل : 22/09/2010
العمر : 37

دراسة سفر ناحوم وحبقوق Empty
مُساهمةموضوع: دراسة سفر ناحوم وحبقوق   دراسة سفر ناحوم وحبقوق I_icon_minitimeالأربعاء مايو 22, 2013 6:16 am

مقدمة لسفر ناحوم وحبقوق

عاش ناحوم على الأرجح قبل الغزو الأشوري مباشرة، في نفس الزمن الذي عاش فيه صفنيا، إذ أن كلا النبيين تنبآ عن دمار نينوى (ناحوم 1:1،8؛ صفنيا 13:2-15). وقد كانا تاليين لإشعياء خلال الفترة التي ملك فيها منسى الشرير على يهوذا.

وكان يبدو أنه من غير المتوقع بالمرة أن يأتي يوم فيه تكف عاصمة الإمبراطورية الأشورية العظيمة عن التسلط على العالم، إذ أنها كانت مدينة محصنة بأسوار وخنادق مائية. ومع ذلك فلقد أنبأ ناحوم عن دمار نينوى بسبب العنف والظلم والزنى والسحر المنتشرين فيها. ولكن على عكس ما حدث مع يونان منذ حوالي 150 سنة، فإن شعب نينوى في هذه المرة لم يبد أي علامات للتوبة.

وفي غضون 50 سنة من نبوة ناحوم، انهزمت الإمبراطورية الأشورية العظيمة، التي كانت قد دمرت مملكة إسرائيل الشمالية، أمام البابليين. وكما أنبأ ناحوم فإن أشور لم تقم لها قائمة مرة أخرى.

أما حبقوق فلقد عاش في الوقت الذي كان فيه نبوخذنصر متسلطا على العالم. وعلى الأرجح أنه تنبأ في يهوذا في السنوات الأخيرة من ملك يوشيا وفي أيام ملك يهوياقيم. وعلى عكس أبيه التقي يوشيا، فإن يهوياقيم عمل الشر في عيني الرب (2 ملوك 37:23). وقد نادى حبقوق ضد الفساد الأخلاقي الذي كان سائدا في هذه الأيام. وأنبأ بأن الله سيجعل البابليين القساة يعاقبون شعبه.

" البار بالإيمان يحيا " - لقد اعتبرت هذه الكلمات شعار الحياة المسيحية (حبقوق 4:2؛ قارن مع يوحنا 36:3؛ عبرانيين 38:10). وحبقوق، مثل كل شخص آخر، كان ينبغي أن يحيا بالإيمان . كذلك نحن أيضا علينا أن نقبل جميع الأوضاع مؤمنين بأن البر والعدل سينتصرا في النهاية.

اقرأ ناحوم 1 -- وحبقوق 3

كانت 150 سنة قد مضت منذ النهضة العظيمة التي حدثت في زمن يونان عندما تابت نينوى وصامت وصلت طالبة الرحمة وتحولت عن سلوكها الشرير (يونان 10:3). ولكن في الوقت الذي تنبأ فيه ناحوم، كانت نينوى، وهي عاصمة الإمبراطورية الأشورية، قد عادت إلى طرقها الشريرة.

لقد أصبحت الآن نينوى ملعونة وأصبح من حق المضطهدين من شعب الرب أن يفرحوا: عيّدي يا يهوذا أعيادك؛ أوفي نذورك . فإن نينوى قد أصبح مصيرها فراغ! وخلاء! وخراب! (ناحوم 15:1؛ 10:2).

كانت نينوى قد اغتنت من الحروب والغزوات، وأصبحت تعتبر من أعنف البلاد الوثنية القديمة. والأسوأ من خطايا العنف، فإن نينوى كانت قد رجعت عن عبادة الرب الذي عفا عنها في أيام يونان، وعادت إلى آلهتها الوثنية العديدة.

وكان الرب قد حذرها من خلال ناحوم قائلا: ويل لمدينة الدماء! كلها ملآنة كذبا وخطفا، لا يزول الافتراس! [أي لا نهاية للسطو] (ناحوم 1:3). وقد هلكت نينوى تماما مثلما جاء في النبوة. فإن دمارها كان كاملا لدرجة أن حتى المكان الذي كانت موجودة فيه صار مفقودا لعدة عصور. ولا تزال هذه المدينة التي كانت في يوم من الأيام مدينة عظيمة مجرد أطلال تشهد على صدق نبوات الله.

ولا زال الرب لا يطيق الخطية اليوم مثلما كان يوم أهلك نينوى. ولكنه مستعد أن يغفر حتى لأشر وأقسى الخطاة إذا تابوا ورجعوا إليه. فسيكتشف الجميع في يوم من الأيام أن الرب صالح ، وأنه حصن في يوم الضيق لجميع الذين يلتجئون إليه (ناحوم 7:1).

وكما تنبأ ناحوم عن سقوط أشور بسبب اضطهادها لإسرائيل، فإن حبقوق أخبر بالدينونة الآتية التي سيجلبها الرب على بابل. ولم يقدم حبقوق تعليما مثل غيره من الأنبياء، ولكنه تكلم مع الرب بشأن قضائه الذي أوقعه على مملكة يهوذا بواسطة البابليين الذين كانوا قساة وأشرارا جدا. وعلى الرغم من أن حبقوق كان منزعجا بسبب ظلم البابليين الأشرار، إلا أنه كان يعلم قصد الرب من جهة استخدامهم لتوقيع عقابه على بني إسرائيل، فقال: يا رب للحكم جعلتها [أي أوجدت الكلدانيين من أجل تنفيذ حكمك] ويا صخر للتأديب أسستها (حبقوق 12:1؛ قارن مع رومية 3:5؛ 2 كورنثوس 17:4؛ عبرانيين 10:2؛ 10:12-11).

لقد كان المقصود من معاناة أورشليم وهزيمتها هو تأديبها (حبقوق 12:1). ففي وسط المظالم العديدة المحيرة حيث يبدو أن الشر منتصر، لا يمكننا أن نشك في إلهنا القدوس (12:1) متسائلين: "لماذا؟" حيث أننا لا نعرف كل الوقائع. ولكن يمكننا أن نثق بأن الله سيفعل ما هو صالح بحسب أحكامه على الأمم وكذلك على الأفراد. ويمكننا أن نثق بأن البر لابد أن ينتصر، فنعيش على المبدأ بأن البار بالإيمان يحيا (حبقوق 4:2؛ قارن مع رومية 17:1؛ غلاطية 11:3؛ عبرانيين 38:10؛ 1:11)، واثقين أنه سيأتي يوم فيه الأرض تمتلئ من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر (حبقوق 14:2).

إعلان عن المسيح: بصفته الشخص الذي يطيعه حتى البحر (ناحوم 4:1؛ أيضا متى 26:8-27).

أفكار من جهة الصلاة: اعترف بعدم كفايتك (أفسس 10:6-11).



مقدمة لسفر صفنيا

كان صفنيا من نسل الملك حزقيا، وقد كان نبيا أثناء الجزء الأول من حكم يوشيا الملك. وعلى الأرجح أن صفنيا كان له تأثير على قريبه، الملك يوشيا، في حركة الإصلاح التي بدأها في السنة الـ 12 من ملكه (2 أخبار 3:34-7).

وقد أنبأ صفنيا عن سقوط أورشليم قبل حدوثه بحوالي 20 سنة (صفنيا 4:1-13). وقد حذر من قرب وقوع يوم سخط، يوم ضيق وشدة، يوم خراب ودمار، يوم ظلام وقتام (صفنيا 15:1)، وذلك لأنهم أخطأوا إلى الرب (17:1). وقد ناشدهم بعد ذلك بأن يتوبوا: اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حكمه [أي الذين أطاعوا وصاياه]؛ اطلبوا البر، اطلبوا التواضع (3:2). كما أنبأ بأن شعب يهوذا سينالون عقابهم من أجل عبادتهم للأوثان، وأن الشعوب الشريرة المحيطة ستنال عقابها من أجل خطاياها (صفنيا 1:1 - 8:3). وقد أعلن الرب بأنه قد حكم على أورشليم بالدمار، ولكنه في ملء الزمان سيحييها من جديد (صفنيا 9:3-20).

كما تنبأ صفنيا أيضا بأن المسيح سيأتي بالقوة والمجد. ويشار في هذه الأصحاحات الثلاث 15 مرة لهذا الوقت المستقبلي، والذي يسمى يوم الرب العظيم (14:1).

هذا اليوم سيكون يوم ضيق وشدة على فاعلي الشر، ولكنه سيكون "يوم استقبال" عظيم للأمناء الذين سيقال عنهم: افرحي وابتهجي ... الرب في وسطك، لا تنظرين بعد شرا! ... الرب إلهك في وسطك جبار، يخلص،يبتهج بك فرحا، يسكت في محبته، يبتهج بك بترنم! (صفنيا 14:3-17). ياله من يوم عظيم!

وعلى الأرجح أن صفنيا وناحوم وحبقوق وإرميا قد تنبأوا في نفس الفترة الزمنية. وقد كانوا آخر الأنبياء الذين تكلموا إلى اليهود قبل وقوع السبي البابلي.

اقرأ صفنيا 1 -- حجي 2

كان بنو إسرائيل العائدون من فارس متحمسين لبناء الهيكل في أورشليم، ولكن هذه الحماسة سرعان ما ضعفت إذ بدأ كل واحد يبني بيته الخاص. وقد أدت الخسائر بسبب قلة الحصاد والساعات الطويلة التي يقضونها في الحقل إلى انشغالهم عن مهمتهم الرئيسية. أضف إلى ذلك المقاومة المستمرة من أعدائهم السامريين الذين تسببوا في توقف بناء الهيكل بعد أن كانت الأساسات قد أكملت. وهكذا أصبح هناك العديد من "الأعذار" لإثبات أن الوقت لم يحن بعد لاستئناف العمل في الهيكل. ومرت أربعة عشر سنة ولم يتم إنجاز شيء بينما ظل بنو إسرائيل يتوقعون أن تتحسن الظروف وتقل المشاكل.

بعد ذلك أقام الرب النبيين حجي وزكريا (عزرا 1:5) للمناداة بكلامه ولشحذ همم الإسرائيليين لإكمال بناء الهيكل (حجي 3:1-11). وقد نطق حجي بأربع رسائل حرض فيها الشعب على إعطاء الرب المقام الأول في حياتهم. هكذا قال رب الجنود قائلا: هذا الشعب قال إن الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب... هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا في بيوتكم المغشاة وهذا البيت خراب؟ (حجي 2:1،4). على الرغم من كل أعذارهم فإن الرب قال لهم: اجعلوا قلوبكم على طرقكم. زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا ... والآخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس منقوب [أي ليضعها في كيس به ثقوب] (حجي 5:1-6). فلماذا حصادكم ضعيف؟ ولماذا أجرتكم لا تسدد احتياجاتكم؟ ولماذا تتوقعون كثيرا فلا تجدون إلا القليل؟

وعندما سمع الشعب كلمة الرب، عقدوا العزم من جديد على إعطاء الأولوية للرب وبدأوا في بناء الهيكل. في هذه المرة لم يهتموا بتهديدات الأعداء، فكمل العمل في أربع سنوات فقط. وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون (عزرا 14:6).

إننا أحيانا نلتمس لأنفسنا أعذارا مشابهة لتأجيل عمل الرب، ولعدم وضع الأولويات كما هي في نظر الله.

إن سماع كلمة الله هو الذي يجدد فينا الحب والتصميم على إعطاء الرب الأولوية في حياتنا. وكما فعل شعب الرب في أيام حجي، فإن مسيحيين كثيرين قد أهملوا قراءة الكتاب بأكمله وبالتالي وقعوا فريسة لكل ريح تعليم (أفسس 14:4). كثيرون وقعوا في أسر الخطية لأنهم لا يعرفون كل مشورة الله (أعمال 27:20) ولا يضعونه أولا في حياتهم. فكيف يمكننا أن نتوقع البركة من الله إذا كنا لا نكرم كلمته التي عظّمها الرب على اسمه؟ ففي سفر المزامير نقرأ: لأنك قد عظمت كلمتك على كل اسمك (مزمور 2:138).

وهذا يؤدي بنا إلى نقطة أن السعي وراء احتياجاتنا الشخصية وإعطاءها الأولوية على عمل مشيئة الرب هو أمر مدمر لنا. فما أسهل أن نخدع أنفسنا. ولكن للحصول على المنظور السليم للحياة يجب علينا أن نقرأ كلمة الله وأن نعمل بموجبها بدون تردد أو مهادنة.

إن المبادئ الكتابية لتحقيق ما هو أفضل في الحياة لا تتغير، وذلك لأن الطبيعة البشرية لم تتغير أبدا. فما قاله حجي للشعب في زمنه ينطبق علينا اليوم. كان ينبغي أن يصححوا أولوياتهم (حجي 5:1-6؛ قارن مع 9:1-11؛ 9:2؛ أمثال 22:10) وكذلك ينبغي علينا نحن أيضا.

لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم (متى 33:6).

إعلان عن المسيح: بصفته ملك إسرائيل الرب نفسه (صفنيا 15:3؛ أيضا يوحنا 33:18-37).

أفكار من جهة الصلاة: تشفع من أجل المؤمنين الآخرين (أفسس 18:6).



مقدمة لسفر حجي وزكريا

ولد كل من حجي وزكريا في بابل أثناء السبي ثم ذهبوا إلى أورشليم بعد أن أصدر الملك كورش أمره بإعادة بناء الهيكل.

وقد بدأ العمل في أساسات الهيكل فور وصول أول الراجعين من السبي إلى أورشليم بقيادة زربابل، وهو من نسل الملك داود. وبعد إرساء الأساسات، لقي بنو إسرائيل مقاومة من السامريين الذين نجحوا، بإذن من ملك فارس، في وقف العمل (عزرا 23:4). وبدأ حجي وزكريا يكرزان في أورشليم بعد حوالي 15 سنة.

وقد ناشد حجي أولئك الذين كانوا بدافع من الأنانية يهتمون ببناء بيوتهم الخاصة بدلا من بناء بيت الرب، وحرضهم على أن يعطوا الرب المقام الأول.

وانضم زكريا إلى حجي في تشجيع اليهود على إعطاء الأولوية للاحتياجات الروحية وإعادة بناء الهيكل: وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدو. فبنوا وأكملوا حسب أمر إله إسرائيل وأمر كورش وداريوس وأرتحششتا ملك فارس (عزرا 14:6).

إن الكرازة بكلمة الله هي التي حولت الأمة من روح الاهتمام بالذات واللامبالاة بعمل مشيئة الرب إلى الشروع بحماس في إكمال الهيكل.

اقرأ زكريا 1 -- 7

هل يمكنكم تخيل مدى الإثارة التي شعر بها زربابل - بصفته وريثا شرعيا لعرش داود - عندما أعطاه كورش ملك فارس امتياز جمع أتباعه للذهاب إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل؟ يا له من تكليف مثير! وفي خلال سنتين فقط كانت الأساسات قد وضعت. ولكن بعد ذلك بدأت الصعوبات تظهر. أولا، قاومتهم الشعوب المحيطة. ثم بدأ الفعلة يفقدون حماسهم ويتملكهم اليأس من جهة هذا المشروع الكبير. وفوق ذلك فلقد كانوا يحتاجون أن يبنوا بيوتهم الخاصة.

وهكذا أصبحت المقاومة عذرا للعمال لكي يتخلوا عن استئناف البناء إلى حين تصبح الظروف مواتية. وفي نفس الوقت فلقد أكملوا بيوتهم الخاصة وأنشأوا أعمالهم الخاصة. وبذلك أصبح بناء الهيكل يبدو ميئوسا منه ولابد أن زربابل كان يشعر باليأس عندما يفكر في حجم العمل المطلوب، وفي قلة الأيدي العاملة، وفي شدة المقاومة.

ومرت أربعة عشر سنة على هذا الحال. ثم أرسل الرب حجي، وبعده بشهرين أرسل زكريا، وبدآ كلاهما يناديان بكلمة الرب التي هي وحدها قادرة على تشديد الإيمان.

عادة عندما نأتي إلى نهاية أنفسنا ونهاية مواردنا فإننا نفقد الثقة في إمكانياتنا ونبدأ نتعلم أن نثق في الرب فقط. في هذا الوقت بالتحديد قال الملاك لزكريا: هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلا: لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود. من أنت أيها الجبل العظيم، أمام زربابل تصير سهلا! (زكريا 6:4-7). وهكذا أكد لهم النبي أن جبال الإحباط والمقاومة ستزول.

وبعد ذلك أعطي الرب كلمة تأكيد ختامية قائلا: إن يدي زربابل قد أسستا هذا البيت فيداه تتممانه فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم (زكريا 9:4). وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ...فبنوا وأكملوا حسب أمر إله إسرائيل (عزرا 14:6). وهكذا أكمل الهيكل وتم تدشينه في زمن قياسي حوالي أربع سنوات.

إن عمل الرب لا يتمم بالقدرة ، أي بمواهبنا أو حماسنا أو قوتنا أو مؤهلاتنا أو أموالنا؛ ولا بالقوة أي بالمجهودات البشرية وحدها. بل بروحي قال رب الجنود ، هذا هو المفتاح الذي يمنح الإيمان ويعطي نتائج أبدية. فلا بد من قوة كلمة الله الممسوحة بالروح القدس. ولكن الإيمان بدون أعمال ميت (يعقوب 17:2). فيجب أن تكون هناك علاقة صحيحة مع الله لكي يؤدي إرشاد الروح القدس وفيضانه إلى تحقيق مقاصد الله (يوحنا 13:16). فيجب أن يكون سكناه سابقا لعملنا.

إن الصعوبات هي مجرد اختبار للإيمان - هل هو إيمان بأنفسنا وبمواردنا أم هو إيمان بالله. فالصعوبات تقودنا إلى الاعتماد أكثر على الرب (رومية 3:5-5؛ 31:8،37).

هذا أيضا تشجيع لنا اليوم: أن الذي ابتدأ فيكم عملا صالحا يكمل إلى يوم يسوع المسيح (فيلبي 6:1).

إعلان عن المسيح: بصفته "عبدي الغصن" (زكريا 8:3). لقد جاء المسيح إلى العالم في ملء الزمان، آخذا صورة عبد (فيلبي 7:2؛ أيضا غلاطية 4:4).

أفكار من جهة الصلاة: اطلب من الرب أن يعطيك جراءة وأن يتيح لك الفرصة لكي تشارك الإنجيل مع الآخرين (كولوسي 3:4-4).

اقرأ زكريا 8 -- 14

المسيح الملك ولد كيهودي، وكان يذهب إلى المجمع اليهودي، وقد عاش وتعب بين الشعب اليهودي. وكل أصحاح في سفر زكريا ينبئ عن رفض المسيح وآلامه وصلبه ثم في النهاية تمجيده. إن ملك المسيا هو أكثر من مجرد رد الأمة اليهودية إلى الملك نفسه، والذي عند مجيئه يتصل أمم كثيرة بالرب (زكريا 11:2).

سوف يكون يوما مجيدا إذ تأتي شعوب كثيرة وأمم قوية ليطلبوا رب الجنود في أورشليم وليترضوا وجه الرب (زكريا 22:Cool.

لقد تحققت هذه النبوة جزئيا عند دخول يسوع إلى أورشليم إذ كان الجمع الأكثر... يصرخون قائلين أوصنا لابن داود! (متى 8:21،9). لقد كان هذا هو الاستقبال الرسمي له كالمسيا الملك. ابتهجي جدا يا ابنة صهيون! اهتفي يا بنت أورشليم! هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (زكريا 9:9). ولكن الهتاف بكلمة "أوصنا" (والتي تعني حرفيا "يا رب خلصنا") الذي هتف به الشعب للمسيح، لم يكن مقبولا من القادة الدينيين، الذين أصروا على أن تحكم عليه السلطات الرومانية بالصلب (مرقس 13:15).

لقد رفضوا ملك الملوك المبارك وباعوه بالثمن الذي يباع به الرقيق، وهو نصف ثمن العبد - فقط ثلاثين من الفضة (قارن بين زكريا 12:11، ومتى 15:26). وكما جاء في النبوة: سينظرون إلى الذي طعنوه (يوحنا 30:19-34؛ قارن مع زكريا 10:12). لقد جرح في بيت أحبائه ... إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (يوحنا 11:1؛ قارن مع زكريا 6:13).

نعم لقد مات المسيح من أجل خطايانا، ودفن، وقام بجسده من القبر. وبعد 40 يوما صعد إلى السماء عينها ليظهر أمام وجه الله لأجلنا (عبرانيين 24:9).

ولكن زكريا تنبأ أيضا عن وقت رجوع المسيح، الذي فيه يكون الرب ملكا على كل الأرض (زكريا 9:14). وتتكرر العبارة "في ذلك اليوم" أكثر من 20 مرة في هذا السفر. في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة [أي للتطهير من الخطية ومن النجاسة] (زكريا 1:13).

"ذلك اليوم" هو اليوم الذي فيه يقطع الرب أسماء الأصنام من الأرض فلا تذكر بعد (2:13)؛ اليوم الذي فيه يحارب الرب الأمم المعادية وينشر الارتباك في صفوفهم فيبيدهم ويكون ملجأ لشعبه. في ذلك اليوم يستر الرب سكان أورشليم [أي يحميهم ويدافع عنهم] (زكريا 8:12). بعد ذلك سيجمع الرب كل الأمم على أورشليم للمحاربة ... وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق (2:14،4).

نحن المسيحيون لدينا هذا الامتياز الرائع أننا نعيش في الزمن التالي لإكمال خدمة ربنا على الأرض، ونتوقع أيضا رجوعه السريع ليكون ملكا على كل الأرض . وجميع الذين اعترفوا بالمسيح مخلصا وربا على حياتهم سيملكون معه.

قال يسوع لتلاميذه: آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا (يوحنا 3:14). ونضم صوتنا إلى صوت يوحنا في بطمس قائلين: آمين تعال أيها الرب يسوع (رؤيا 20:22).

إعلان عن المسيح: بصفته الملك (زكريا 9:9؛ مرقس 7:11-11؛ يوحنا 12:12-19). كان ينبغي أن يباع بثلاثين من الفضة (زكريا 12:11؛ متى 15:26؛ إشعياء 5:53)؛ وأن يثقبوا يديه ورجليه وجنبه (زكريا 10:12؛ يوحنا 34:19؛ 27:20)؛ وكان ينبغي أن المسيح، الراعي العظيم، يُضرب ويتشتت تلاميذه (زكريا 7:13؛ متى 31:26،56؛ إشعياء 4:53).

أفكار من جهة الصلاة: ارفعوا قلوبكم وأيديكم للرب (1 تيموثاوس 8:2).



مقدمة لسفر ملاخي

جاءت نبوة ملاخي ربما بعد أكثر من 100 سنة من عودة المسبيين إلى أورشليم مع زربابل، وعلى الأرجح أنها كانت بعد زمن عزرا ونحميا بوقت طويل، إذ كانت اللامبالاة الروحية قد انتشرت.

وكانت رغبة ملاخي هي أن يجدد بنو إسرائيل علاقتهم مع الرب. فلم يكونوا قد عادوا إلى عبادة الأوثان، وإنما كانوا قد انغمسوا في الشئون الدنيوية مثلما يحدث اليوم في مجتمعاتنا المسيحية. وكانت رسالة ملاخي تشير إلى الخطايا التي حالت بين بني إسرائيل وبين بركات الله.

في أصحاح 1، ناشد أولا ملاخي بني إسرائيل بالرجوع إلى الرب الذي أحبهم. ثم في أصحاح 2، رفع دعواه إلى الكهنة، مشيرا إلى ريائهم. وفي أصحاح 3، تطلع إلى الأمام 400 سنة إلى العصر المسيحي: هأنذا أرسل ملاكي [يوحنا المعمدان] فيهيئ الطريق أمامي ... وملاك العهد [يسوع] الذي تسرون به هوذا يأتي (ملاخي 1:3). وأخيرا أنبأ ملاخي عن مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف (5:4)، اليوم الذي فيه سيهلك كل فاعلي الشر ، وسيكافأ كل الذين يعيشون لإرضاء الرب (1:4-2).

اقرأ ملاخي 1 -- 4

كان بنو إسرائيل الذين رجعوا إلى أورشليم لبناء الهيكل قد ماتوا، وكان الجيل التالي قد غابت عن أعينهم دعوتهم العليا والهدف من وجودهم في أورشليم. وهكذا سادت الديانة الشكلية واللامبالاة بكلمة الله.

وللأسف فإن محبة الله وشفقته كانت تقابل بالسخرية. فأجاب ملاخي قائلا بأن محبة الله قد لا تكون دائما مفهومة تماما، ولكنها تكون مشكوك فيها فقط من الذين يرفضون كلمته ولا يبالون بها: إن كنتم لا تسمعون ولا تجعلون في القلب لتعطوا مجدا لاسمي قال رب الجنود ... فإني ألعن بركاتكم ... كما أنكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة [أي أظهرتم محاباة في تطبيق شريعة الرب] (ملاخي 2:2،9؛ لوقا 6:6-11).

لذلك عندما سألوا: بماذا نرجع؟ (ملاخي 7:3)، كان الرد واضحا: لأني أنا الرب لا أتغير ... حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها (6:3-7). فلم يترك ملاخي مجالا للشك، بل واجههم بأنهم لصوص إذ سرقوا من الرب العشور والتقدمة (ملاخي 8:3). وتظهر خطورة جريمتهم في الحكم الذي نطق به: قد لعنتم لعنا (9:3). لقد أصبح من الواضح أن رفض تقديم العشور يفصل القلب عن الله: حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها (7:3).

كان ينبغي على بني إسرائيل أن يكرموا الرب من أوائل كل الخيرات، والرب من جانبه سيكرمهم بمزيد من الخيرات (2 أخبار 5:31؛ أمثال 9:3-10). وبالطبع فإن المسيحيين لا ينبغي أن يفترضوا أن مستوى المسئولية قد انخفض في ملكوت المسيح. لأنه كيف يمكننا أن نفكر في إعطاء أقل مع جميع الامتيازات والفرص المتاحة لنا لتوصيل كلمة الله إلى العالم؟ وإذا كنا نعرف أنه مغبوط العطاء أكثر من الأخذ (أعمال 35:20)، فلا يمكن أن تتجه دوافعنا إلى إعطاء أقل من عشر دخلنا للرب.

إن مبدأ العشور سابق للناموس بأكثر من 500 سنة، وقد أدخله إبراهيم أبو المؤمنين الذي قدم عشرا من كل شيء (تكوين 20:14؛ قارن مع أمثال 9:3-10؛ 24:11-25؛ 2 أخبار 12:8؛ 6:9-Cool. وفي رسالة العبرانيين تعتبر هذه الحادثة سابقة روحية للاويين الذين لهم وصية أن يعشروا الشعب بمقتضى الناموس ... وهنا [أي تحت العهد الجديد] أناس مائتون يأخذون عشرا (عبرانيين 1:7-9).

إن أولاد الله يعرفون وصية الرب: أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله (متى 21:22). فإذا رفضنا أن "نعطي ما لله لله" فهذا معناه أننا نحتفظ به لأنفسنا، مع أننا مجرد وكلاء أو أمناء أو مشرفين عليه. فإذا كنا بدافع من الأنانية أو الإهمال نحتفظ لأنفسنا بما يخص الخدمة، فإننا نصبح متهمين بسرقة الله وحرمان النفوس الضائعة من معرفة الرب وقبول كلمته.

العشور هي أموال مستحقة علينا. أما التقدمات فهي تفوق ذلك (ملاخي 8:3) إذ أنها تعبر عن الحب والعرفان بالجميل من أجل امتياز كوننا وكلاء على ما ائتمنا الرب عليه.

قال يسوع: لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا (متى 21:6).

إعلان عن المسيح: بصفته ملاك العهد (ملاخي 1:3؛ أيضا عبرانيين 11:9-15).

أفكار من جهة الصلاة: تذكر أن الصلاة تغير الأمور (يعقوب 16:5-18).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gman2011.yoo7.com
 
دراسة سفر ناحوم وحبقوق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة سفر يشوع
» دراسة فى سفر المزاميرمن ا - 87
» دراسة فى سفر المزاميرمن 88 - 150
» دراسة سفر الخروج
» دراسة سفر القضاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة جمان من فضة :: المنتدى الروحى :: دراسات من الكتاب المقدس-
انتقل الى: